نظّمت نقطة التواصل التابعة للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية في فلسطين يومًا دراسيًّا في 22 تموز/يوليو 2023. عُرضت في خلال النشاط الإنتاجات البحثية لأصحاب/صاحبات منح من المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة في فلسطين، وكذلك المشاريع البحثية لنقطة التواصل، وذلك عبر تقديم واستعراض المجهودات البحثية للأفراد والمجموعات البحثية. وجاء تنظيم اليوم الدراسي في إطار أنشطة نقطة التواصل التابعة للمجلس في فلسطين.
في كلمتها الترحيبية، عرّفت رئيسة لجنة التوجيه الأكاديمي لنقطة التواصل في فلسطين أيلين كُتّاب، بمجالات عمل نقطة التواصل والتي تركز على إنتاج المعرفة النقدية ودعم الباحثين والباحثات في مجالات العلوم الاجتماعية، وبناء قدراتهم/نّ في المجالات المنهجية والمعرفية. كما شجّعت الحاضرين والحاضرات على التقدم للحصول على منح من المجلس العربي للعلوم الاجتماعية.
وتخللت اليوم 3 جلسات، جاءت الجلسة الأولى بعنوان "اعتبارات أخلاقيات البحث في سياق فلسطين الاستعماري"، يسّرتها وأطّرتها لينا ميعاري، حيث تناولت طرحًا للقضايا الأخلاقية التي تبرز في إطار إجراء البحوث والدراسات في سياق فلسطيني خاضع للاستعمار، والمعالجات الممكنة لبعض هذه القضايا. وشهدت الجلسة تفاعلًا ونقاشًا وعرضًا لقضايا إشكالية واجهت الباحثين/ات في إطار بحوثهم/نّ.
فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان: "المعرفة المتجاوزة للاستعمار"، ويسّرتها أيلين كتاب. وقد شملت عرضًا لبعض إنتاجات أصحاب/صاحبات المنح من المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة. تضمنت الجلسة 4 مداخلات، الأولى بعنوان "المعرفة النقدية التوثيقية"، وقدمها الباحث وسام رفيدي، فيما قدم الباحث سعد عميرة ورقة بعنوان "العنف البيئي البطيء والاستعمار الاستيطاني في سلفيت". وعرض الباحث سامر رداد ورقة بحثية بعنوان "استعادة مفهوم وقيم الحاكورة من الذاكرة والتراث الشعبي الفلسطيني، من أجل دعم الزراعة الحضرية والاستدامة في فلسطين". وأخيرًا عرض الباحث أحمد حنيطي ورقة بحثية تحت عنوان " التعاونيات الزراعية الشبابية كمعرفة زراعية مقاومة في فلسطين".
وحملت الجلسة الثالثة عنوان: "هويات مجزأة"، ويسّرها فراس جابر. وهذه الجلسة جزء من مشروع بحثي جماعي تنفذه نقطة تواصل المجلس في فلسطين. وقد عرض الباحث باسل ريان ورقة بحثية بعنوان "الضبط من خلال التصنيف، وسائل استعمارية وهويات مجزأة"، فيما قدّم الباحث سعيد أبو معلا ورقة بحثية بعنوان "المجالات العمومية الافتراضية الفلسطينية: أية "هويات جذمورية"؟". وتتابَع عرض الأوراق البحثية خلال الجلسة الثالثة من خلال عرض الباحث حمدي حسين ورقة بحثية بعنوان "الحاضنة الاجتماعية للمقاومة في الضفة الغربية بعد "أوسلو": صراع الهويات المجزأة وسياق التحوّل". وأخيرًا عرضت الباحثة أنمار رفيدي ورقتها البحثية تحت عنوان "هويات نضاليّة مجزأة: الطبقة الوسطى والحراك الاجتماعي/المطلبي".
واختتم اليوم بكلمة قصيرة من أيلين كتّاب لتشجيع الباحثين والباحثات على الانخراط في أنشطة نقطة التواصل التابعة للمجلس في فلسطين، وطرح القضايا البحثية التي يشعرون بأهمية عمل نقطة التواصل عليها في المستقبل القريب.