منسق التقرير: طارق غضباني
شارك عدد من أصحاب المنح في إطار الدورة الرابعة من برنامج المنح البحثية التابع للمجلس العربي للعلوم الإجتماعية في مؤتمر العلوم الإجتماعية السنوي الرابع في جامعة الأخوين بعنوان "البيئــة والتحــول الإجتماعــي"، الذي عقد في 19-20-21 أيار/مايو 2017 في حرم الجامعة في إفران.
وقام أصحاب المنح بعرض النتائج الأولية لمشاريعهم البحثية والخطوات اللاحقة التي سيقومون باتخاذها لإستكمال مشاريعهم. وعكست مداخلاتهم أهمية المقاربة المتعددة التخصصات في مساءلة مشاكل البيئة والإيكولوجيا والجوانب الإجتماعية والثقافية والسياسية والإقتصادية. وتخللت مشاركتهم حوارات جانبية مع باحثين آخرين من هيئات وجامعات عربية عدة. كما شكّلت مشاركتهم فرصة للتواصل والتشبيك مع باحثين ناشئين وتعريفهم على أعمال وبرامج المجلس العربي للعلوم الإجتماعية والمنح البحثية التي قد يستفيدون منها معه.
وجاءت مشاركة ممثلي المجلس العربي للعلوم الاجتماعية عبر جلستين تخصصيتين: الجلسة الأولى تحت عنوان "الإيكولوجيا ومشاكل المجالات الحضرية" أفسحت المجال لأربعة عروض. أما الجلسة الثانية التي تخصصت بالإيكولوجيا والمجال القروي والواحي، فضمت ثلاثة عروض. تجدون في ما يلي ملخصًا لأهم مجريات الجلستين حسب تسلسل المداخلات.
الجلسة الأولى: الإيكولوجيا ومشاكل المجالات الحضرية
محمد فاوبار: سوسيولوجيا التربية البيئية ورهان العدالة الايكولوجية في التعليم الثانوي والتأهيلي في المغرب
تطرق الباحث محمد فاوبار في مداخلته إلى إشكالية بحثه الجوهرية المتعلقة بسبل تدريس مدخل التربية على البيئة ضمن المناهج التعليمية المغربية، وبشكل خاص في المرحلة الثانوية، حيث ركّز في عرضه على جوانب هامة تتعلق بالمنهاج الدراسي لمادة الجغرافيا لناحية طرق تدريسها والأنشطة التربوية المرتبطة بها. ولفت الإنتباه بشكل خاص إلى المفارقة المتعلقة بضعف حضور المسألة البيئية في المنهاج الدراسي خصوصاً في الكتاب المدرسي للتلميذ، ليخلص إلى تناقض حاصل بين السياسة البيئية المغربية وبين السياسة التعليمية، ما يجعل التلاميذ بمنأى عن تأطير تربوي فعال في المجال البيئي.
وقد رصد فاوبار المنهج العلمي المقترح لإعطاء الدرس الجغرافي ومدى حضور التربية البيئية ضمنه، متوقفًا عند بعض المفاهيم الحساسة كمفهوم العدالة البيئية، ذلك أن المنهج الذي يطرحه ذو منحيين كمي وكيفي، الأول موجه إلى عينة التلاميذ والثاني موجه إلى عينة الأساتذة. وهو بذلك يحاول قياس تمثلاث واتجاهات التلاميذ والأساتذة إزاء البيئة والطبيعة والنظام البيئي، وتحليل اتجاهات التلاميذ ومواقفهم إزاء البيئة وإزاء المادة التدريسية التي يتلقونها حول هذه القضية. وهنا عرض نتائج البحث الميداني التمهيدي الذي أجراه ضمن إحدى ثانويات مدينة فاس المغربية خلال شهر أيار/مايو2017 ، حيث مرر استمارة موجهة إلى تلاميذ الباكلوريا ليكتشف رغبتهم في الاطلاع الواسع على المعرفة البيئية، التي لا يزودهم بها كفاية الكتاب المدرسي. كما تبيّن له وجود "منهاج خفي"، حيث يعمل المدرس على إنجاز مضامين بيئية ويتوسع فيها مع تلامذته بعيدًا عن المقرر الدراسي.
ودار نقاش علمي مع الأساتذة الحاضرين الذين لاحظوا أهمية الجوانب التالية: رصد الخصوصيات الثقافية والبيئية حسب المناطق والجهات بالمغرب، تقلّب السياسة التعليمية بشكل مستمر، الإلتفات إلى حدود تقنية الإستمارة في رصد المعطيات وأهمية استغلال المقابلة، الإشارة إلى اهتمام العديد من الدول بالسياسة التربوية المتعلقة بالبيئة لما لها من أثر على التطوير البيئي، وأخيراً التأكيد على أهمية مفهوم الإفقار البيئي بموازاة مفهوم العدالة البيئية.
أمينة المكاوي: مشروع السياسات البيئية الجديدة بالمغرب بين العدالة الإيكولوجية والأشكال الجديدة للفقر والتهميش الإجتماعي: مشروع "زيرو ميكا" أو "صفر أكياس بلاستيكية"
استهلت الباحثة أمينة المكاوي عرضها بمقدمة هدفت إلى تعميق فهم الحضور لأهداف المشروع، موضحةً كيفية إسهام موضوع بحثها في التكوين وتحقيق نتائج فعالة في مجال تعميق المعرفة بواقع السياسات البيئية بالمغرب وعلاقتها بالأشكال الجديدة للفقر واللامساواة. وتضمّن عرضها أهم مكونات المشروع وطبيعة المنهج المعتمد في تحليل السياسات البيئية، وكذلك الممارسات الإجتماعية والتقنيات المستخدمة. وفي ختام عرضها، ركّزت المكاوي على بعض العوائق الميدانية أمام العمل، مشاركةً الحضور بأهم الملاحظات المرتبطة بموضوع البحث والأسئلة والنتائج الأولية التي توصلت إليها، مستخدمة آليات بصرية كالصور والخطاطات بهدف تعميق النقاش ومنح فرصة للنقد والتوجيه، الأمر الذي أدى فعلاً إلى استنهاض توجيهات وملاحظات واقتراحات وتساؤلات مهمة من قبل المشاركين يمكن حصرها في ما يلي:
- طبيعة السوق المدروس وأشكال تفاعله مع السياسة البيئية وتجلياته داخل الممارسات الإجتماعية والمجالية المرتبطة بالقضايا والوعي البيئي. وهذا ما تم استخلاصه مبدئيًا كون مشروع المنع والسياسة المؤطرة له تتأثر بنوعية السوق إذا كان ضمن القطاع غير المهيكل أم لا.
- الحاجة إلى تحديد مستويات اللامساواة الاجتماعية وسياقاتها في البحث.
- ضرورة ضبط المفاهيم والنظريات قبل النزول إلى الميدان. وقد طرح تساؤل حول مصير مشروع البحث "زيرو ميكا"، إذ ما عادت الأكياس للتداول بشكل عادي.
- دور المتحف الإثنوجرافي كتقنية لرصد تطور استعمال البلاستيك، والإستراتيجيات المستعملة في الماضي.
سامر رداد: توجهات المخططين الحضريين في فلسطين نحو الزراعة الحضرية في ظل عدم الاستقرار السياسي
عرض الباحث سامر رداد الأهمية النظرية لموضوع بحثه من خلال شرحه للبناء المفاهيمي لهذا البحث، مع التأكيد على أن الحالة الفلسطينية هي فقط نموذج ويمكن أن يتكرر الوضع في أي مكان في العالم. ثمّ قام الرداد بالتركيز على المنهجية العلمية التي حاول من خلالها تبيان آثار التطورات الميدانية والعملية على المشروع البحثي، حيث أورد نتائج الورشة العلمية التي نظمها خلال شهر نيسان الماضي والتي هدفت إلى تطوير أدوات وآليات جمع البيانات (الاستمارات) بحضور عدد من المخططين الممارسين في البلديات المُستهدفة في الدراسة، وممثل عن وزارة الحكم المحلي، وممثلين عن وزارة الزراعة بكافة القطاعات والمستويات، وعدد من المزارعين الحضريين في مدن رام الله ونابلس والخليل، إضافة إلى ثلاثة خبراء في مجالات التخطيط الحضري والزراعة. في هذه الورشة، تم توزيع الاستمارات في صورتها الأولية على المخططين الذين قاموا بملئها وبتحكيمها. ومن خلال إجابات المخططين والمناقشة، تم التعرف على توجهاتهم مع التأكيد على أن هذه نتائج أولية وليست نهائية.
بعد العرض، تركزت المناقشات حول أهمية الموضوع، حيث توافق معظم الحاضرين على أهمية دعم الزراعة الحضرية خصوصًا لجهة تحولّها إلى أداة لدعم الصمود والبقاء في حالات عدم الاستقرار السياسي والحروب. كما كانت هناك تساؤلات حول إمكانية الحفاظ على الأنشطة الزراعية في المدن في ظل التسارع في رفع أسعار الأراضي وشراسة التنافس على استخدامات الأرض. وأكّد رداد من جهته على أهمية إدراج أفكار جديدة وذكية في مجال الزراعة الحضرية واستخدامات الأرض، كالاستخدام المتعدد للأرض، من أجل دعم الأنشطة الزراعية والحفاظ عليها.
ودار نقاش إضافي حول استخدام مصطلح عدم الاستقرار السياسي، حيث نوقش الطرح وخلص إلى أن هذا المصطلح هو غطاء لجميع الأحداث السياسية المختلفة التي تحدث في فلسطين وهو يتسم بالمرونة ويلبي الهدف من الدراسة. كذلك كان هناك تعليقات حول عدم التركيز على الإستيطان وتأثيره على الزراعة الحضرية ليتم التأكيد بعد المناقشة على أن الزراعة في المناطق المحيطة بالمدن الفلسطينية تتأثر بالمصادرة الإسرائيلية للأرض. كما أكّد رداد أن دراسته تحاول التركيز على الأوضاع داخل المدن الفلسطينية بهدف تعزيز الأنشطة الزراعية في المناطق التي تمتلك السلطة الوطنية الفلسطينية النفوذ فيها دون اعتراض من الإحتلال الإسرائيلي.
لحسن أمزيان: النيوليبرالية الجديدة والمشاريع العملاقة بالمجال الحضري
تركّزت مداخلة الباحث لحسن أمزيان حول النيوليبرالية الجديدة داخل المدن المغربية كإطار عام لمشروعه وأهدافه وإشكاليته، حيث تناول الفرضيات الجوهرية وطريقة الاشتغال عليها بهدف صقل واتمام العدة المنهجية. وشرح أمزيان مسودة المقابلة نصف الموجهة التي يعمل على إتمامها والتي تتضمن الأسئلة المفروض توجيهها للعينات الثلاث لمشروع البحث الذي سيغطي مدينة الرباط نموذجًا، ذلك أنها تعتبر الأداة الأساسية التي سيقاس من خلالها صوابية فرضياته العلمية إنطلاقًا من الأجوبة التي سيستخلصها من أجوبة المبحوثين. وشرح بالتفصيل كيف عمل على مواضيع الفرضية وعنونة محاورها والأسئلة المرتبطة بها. وأثار عرض لمزيان ثلاث ملاحظات: الأولى تركّزت على دور الفاعل المحلي في السياسة الحضرية، والثانية حول التنافس بين المدن وانعكاسات ذلك على الخدمات وطبيعتها، والأخيرة حول تمثيلية العينة.
الجلسة الثانية: الإيكولوجيا والمجال القروي والواحي
طارق غضباني: الحكامة المحلية في الجزائر والمغرب بين الصراع والتكامل: نموذج واحات التوات وتدغا
استهل الباحث طارق غضباني مداخلته بالتوقف عند التحولات الإجتماعية والإقتصادية لواحات المغرب العربي وعلاقاتها بالتحديات البيئية، حيث عرّف الباحث بخصوصية منطقتين واحيتين من الجزائر والمغرب جرى اختيارهما كنموذجين للدراسة. بعد عرض المنهجية والإطار العام للبحث ودور المجلس العربي للعلوم الاجتماعية كهيئة ممولة لجزء أساسي منه، قام غضباني بشرح مراحل تحول حكامة الموارد الطبيعية من الدائرة العرفية المحلية إلى الدائرة الإدارية ذات الطابع المركزي. وقد ركّزت النتائج على الطبيعة الإثنية والطبقية التي تحكم المجتمع الواحي وصراع القوى الحالي على مراكز النفود، إضافة إلى استغلال المياه الجوفية.
وحظي العرض بتفاعل كبير من الحضور، وحاول غضباني الإجابة عن الاسئلة التي ركّزت على دور المنهج الجغرافي في الدراسات الأنثروبولوجية والإجتماعية، ودور الفاعلين الجدد كالجمعيات غير الحكومية في عملية التنمية داخل المجالات الصحراوية.
فوزية برج: الديناميات الإجتماعية في المجال الواحي: البيئة وممارسات العيش: مقاربة أنثروبولوجية من زاوية نظر الإيكولوجيا الثقافية
أحاطت الباحثة فوزية برج ضمن مقدمتها بإشكالية البحث المتعلقة بمحاولة الكشف عن العلاقة بين التراتبية الإجتماعية والتنافسية على الموارد في واحة الجرف بالمغرب، وتأثير طبيعة هذه العلاقة على نمط الشرعية للنفاذ إلى الموارد وممارسات العيش. ولخّصت أهداف البحث الأساسية في التعرّف على أشكال التنافسية على الموارد والوقوف عند التحولات في الممارسات المعيشية للفلاحين الصغار، وآثارها على إدارة البيئة في المجتمع الواحي على مدى الـ 30 سنة الماضية وحتى اليوم. كما عرضت خلفية البحث النظرية والمنهجية، وأهمية الإيكولوجية الثقافية كنموذج فكري (paradigm).
وقدّمت برج ملاحظات واستنتاجات أولية حول إشكالية المشروع البحثي من خلال البحث الاستكشافي الذي أنجزته في شهر نيسان/أبريل بمساعدة فريق البحث، حيث تناولت منهجية إجرائه وطبيعة المقابلات مع العينة المستهدفة، وعرضت صورًا للمقابلات مع مختلف المشاركين في البحث. وقادت الإستنتاجات الأولية الباحثة إلى وضع تساؤلات حول التاريخ الإيكولوجي للواحة والتراتب الإجتماعي. وأشارت إلى التدبير الإجتماعي للسقي، والديناميات الزراعية، وظروف عدم الإستقرار في الواحة المرتبطة بالتنافس حول الموارد. ووضعت خطاطات حول سيرورة التحول من الخطارة، كنظام للري التقليدي، إلى البئر، كنظام عصري لضخ المياه، وكمظهر أساسي لسيرورة التحول التي عرفتها، وما زالت تعرفها الواحة. ومن أهم الاستنتاجات التي أشارت إليها الباحثة وجود حراك اجتماعي حول الماء لم يكن واردًا في إشكالية مشروعها البحثي، لكن يرتبط بأشكال التنافسية على الموارد بين المستثمرين والفلاحين الصغار، تنخرط فيه الجماعة المكوّنة من شيوخ القبائل والشباب، ما خلق صراعات داخل الواحة. وهنا أشارت الباحثة إلى أهمية تسليط الضوء على الممارسات الإيكولوجية في البحث كأساس للاستقرار في المجال الواحي، مشددةً على أهمية الحذر المنهجي في تناول الواحة كمجال معقد وغير متجانس.
وتفاعل الزملاء والحاضرين مع الورقة، إذ وجدوا فيها طرحًا لقضايا تتعلق بآليات الحديث عن النيوليبرالية في المجال الواحي، وعن امتداد الخطاب حول البيئة إلى فترة الاستعمار، وتساؤلات عن الماء وآليات التدبير الإجتماعي ودخول رأس المال إلى الواحة وعلاقته بالهجرة الدولية، إضافة إلى التراتبية الإجتماعية وعلاقتها بملكية الأرض، وإمكانية الحديث عن القبلية أو القرابة كإيديولوجية لتأسيس التعاونيات.
صقر النور: الديناميات والعلاقات الجديدة بين المجتمعات الريفية والبيئة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط: حالة مصر
تمحورت مداخلة الباحث صقر النور حول بيئوية الفقراء وديناميات النظام الإيكولوجي-الإجتماعي ودراسة علاقة الإنسان بالبيئة في الريف المصري من خلال قراءة في المداخل النظرية لتحليل التفاعلات البيئية الإجتماعية.
وتناول النور عدّة نقاط متعلقة بالمداخل النظرية لفهم وتحليل الديناميات في علاقة الإنسان بالبيئة في الريف المصري، وتأثيرات التحولات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والإيكولوجية على مسائل الفقر والمساواة وإنتاج الغذاء، والصراع على الموارد الطبيعية، كنظرية التصدع في العلاقة التبادلية المتكافئة بين الإنسان والبيئة (Metabolic Rif Theory)، إضافة إلى تطوير النقاش حول مفهوم بيئوية الفقراء (Environmentalism of the Poor)، ومفهوم العدالة البيئية (Environmental Justice). كما تناول الباحث مفهوم اللانثروبوسين (Anthropocene)، وحتمية استخدام المناهج والمداخل متعددة التخصصات لفهم تعقيدات وديناميات العلاقة المركبة بين الإنسان والبيئة في المناطق الريفية بمصر.
في نهاية العرض، قدّم النور قائمة بالمراجع والكتابات التي تناولت هذه الإشكاليات النظرية في علاقة الإنسان والبيئة، لتليها نقاشات وأسئلة من المشاركين حول إشكالية تفسير الظواهر الإجتماعية بظواهر بيئية والعكس. كما طرح تساؤل حول آليات تطبيق هذه المداخل المتكاملة في العمل الميداني وكيفية دمج المناهج الكمية والكيفية في إتمام الدراسة الميدانية. وأخيراً، دار نقاش حول العلاقة بين مفهوم بيئوية الفقراء ومفهوم العدالة البيئية الذي ظهر في مداخلة الباحث فوبار.
للمزيد من المعلومات حول مشاريع أصحاب المنح في إطار الدورة الرابعة من برنامج المنح البحثية، يمكنكم مراجعة هذه الصفحة.
----------------------
طارق غضباني أستاذ محاضر في قسم الجغرافيا والتهيئة العمرانية في جامعة وهران، ومدير مختبر أبحاث الفضاء الجغرافي والتخطيط العمراني (EGEAT)، وباحث مشارك في مركز الأبحاث الأنثروبولوجية والعلوم الاجتماعي (CRASC)، وعضو في المجلس العلمي التابع للمركز الأمريكي للدراسات المغاربية في الجزائر (CEMA). حاصل على منحة من المجلس العربي للعلوم الإجتماعية في الدورة الثانية من برنامج المنح البحثية وعضو لجنة الإختيار في الدورة الرابعة من برنامج المنح البحثية.